أكد الدكتور حمزة الزبيدي، المحاضر بمعهد الدراسات العليا التربوية في جامعة الملك عبد العزيز، أن الشخص الأكفأ والأمهر يجب أن تكون له الأولوية في التوظيف حتى لو كان يعاني من بعض التقصير الديني، ويجب تفضيله على الشخص الأكثر تديناً الذي لا يملك الخبرة والمهارات الكافية، مستشهداً بما قاله الإمام بن تيمية في باب الولاية (أو التوظيف كما نسميه في عصرنا الحالي) ومسألة اختيار (القوي الأمين).

وذكر الزبيدي أن بن تيمية قال: “في الجهاد في سبيل الله، لو فاضلنا بين رجل قوي ذكي لديه قدرات عسكرية وقيادية في الحروب والقيادة والشأن العسكري، لكن لديه بعض المخالفات الشرعية والتقصير، وبين شخص أخر قد يكون أكثر استقامة وتديناً ولكنه ليس لديه الخبرة والقدرات والمهارات في مجال القيادة، فإننا نولي الشخص القوي ولو كان عنده شيء من الفسق أو التقصير لأن قوته وإتقانه ستعود على الإسلام والمسلمين وتزيد من قوتهم، بينما تقصيره سيعود على نفسه“.

وأضاف د.حمزة الزبيدي أنه يفضل بشكل عام أن نختار الموظف الذي يجمع بين القوة والأمانة، لأن الشخص الأمين المتخصص الذي يتميز في الوقت نفسه بالقوة العلمية والمهارية سوف يبدع ويتميز ويساهم في نهضة مجتمعه وأمته.