أكد الشيخ عبد اللطيف بن هاجس الغامدي أن وسوء الاختيار الاستعجال والمجاملات يعدون هم السبب الرئيس وراء تصاعد معدلات الطلاق في العالم العربي والإسلامي خلال الآونة الأخيرة.

وأوضح الشيخ عبد اللطيف الغامدي، مدير لجنة إصلاح ذات البين بجدة، “المشكلة تكمن في المجاملة الكبرى في اختيار الزوج أو الزوجة والاستعجال وعدم التقصي أو التحقق “، موضحاً أن المرأة غالباً ما تكون هي الضحية لأنها خياراتها محدودة ومعدودة، إذ تنتظر من يأتيها وتمايز بينهم لاختيار الأفضل ، بينما الزوج ربما يكون له مطلق الاختيار.

وأبدى الغامدي استيائه من الشروط غير المعقولة أو غير المقبولة شرعاً أو عقلاً لاختيار شريك الحياة، إذ يشترط بعض الناس أن تكون الزوجة من عائلته أو قبيلته أو جنسيته أو بلده، وهي ليست شروطاً شرعية، مشدداً على ضرورة أن نقصى هذه الشروط جانباً ونتبع شرعنا الحنيف.

وأضاف مدير لجنة إصلاح ذات البين أن الله من رحمته بنا أعطانا أسس اختيار شريك الحياة ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”، وبهذا ربط النبي بين الخلق والدين، لأنه ربما يكون الرجل متدنياً لكنه سيء الخلق أو بخيل أو به شيء من الحماقة والجفاء.