انتقدَ الشيخُ عبد اللطيف بن هاجس الغامدي، مدير لجنة إصلاح ذات البين بجدة، لجوءَ بعض الأهالي لسؤال الشاب المتقدم لخطبة ابنتهم عن نسبه وإمكانياته المادية فقط دون الالتفات إلى أخلاقه ودينه وصلاته، مؤكدا ً أن هذا يعد كارثة بكل المقاييس وقد يوقع الفتاة وأسرتها في مصيبة كبيرة.

وقال الغامدي إنه لا بأس أن تحفزهم هذه الأشياء على قبول الشاب ولكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تصبح هي الأساس، إذ يقتصر الكثير من الأهالي غالباً على طرح بعض الأسئلة من نوعية “من أي قبيلة أنت؟ ما هي جنسيتك؟ ما هي عائلتك؟ هل أنت موظف؟ ماذا عن الراتب والشقة؟ هل لديك سيارة ورصيد في البنك؟”.

وأبدى الغامدي استغرابه من بعض الأهالي الذين قد يغضون الطرف عن الشاب الذي لا يصلي، قائلين “سيهديه الله في المستقبل”، بينما في الوقت نفسه قد يرفضون الشاب الفقير التقي على الرغم من الله قادر أيضاً على أن يرزقه كما هو الحال مع الشاب الأول الذين ينتظرون هدايته.

وأضاف مدير لجنة إصلاح ذات البين أن بعض الشباب يمتلك بالفعل الكثير من المال ولديه من الحسب والنسب ما يشتهر به بين الناس لكنه قليل الإيمان والوازع الديني فيذيق الفتاة سوء العذاب إذا تزوجها، مشدداً على أنه لا ينبغي المجاملة في هذه القضية خاصة ً أن الكثير من الناس يزوجون عوائل وليس أشخاص على الرغم من أن الفتاة هي من ستتزوج الشباب وليس العائلة !